الفقه المالكي الميسر

الوصف

إن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: “من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين” وإن خير ما يجب أن يهتم به المسلم هو العلم الذي يستطيع من خلاله معرفة أمور دينه خصوصاً ما يتعلق منها بالعبادات الواجبة على كل مسلم، والتي يستطيع من خلال معرفتها أن يصحح عبادته لربه وخالقه. ومن هنا تظهر الحاجة إلى ظهور الكتابات الفقهية المعاصرة.
لذا عمدت إلى تصنيف هذا الكتاب الذي يحوي أهم ما يحتاج المسلم والمتفقه في أمور دينه وعباداته إلى معرفته على مذهب الإمام مالك، وفي سبيل ذلك سلكت ما يلي:
اقتصرت على أمهات المسائل التي تعظم الحاجة إليها دون غيرها من التفريعات التي يطول المقام بالحديث فيها ولا تهم غير المتخصص في علم الفقه.
جمعت المادة العلمية المتعلقة بالكتاب من المصادر المعتمدة في الفقه المالكي، ولم أقتصر في ذلك على كتاب بعينه من كتب المذهب بل رجعت إلى عدد غير قليل من المصادر القديمة والحديثة، وذلك حرصاً مني على الوقوف على المادة الفقهية في جميعها، كما أشير إلى هذه المصادر في بعض الأحيان.
قسمت البحث إلى عدة كتب وأبواب وأكثرت من العناوين والتقسيمات وكان الهدف من وراء ذلك تسهيل عرض المادة الفقهية وتثبيتها في ذهن القارئ.
قصدت في الأسلوب الذي تخرج فيه المادة العلمية للكتاب الوضوح في اللفظ والبسط في العبارة، وربما حافظت على ألفاظ الفقهاء ما دامت تفي بالغرض من حيث السهولة ووضح المعنى.
عند اختلاف آراء المذهب أذكر المشهور منه، أو ما قام عليه الدليل ورجحه أئمة المذهب ممن يعتبر قولهم ويعتد به.
أشير في بعض الأحيان إلى الدليل في مشروعية العبادات أو وجوبها دون إكثار حتى يرتبط المسلم بنصوص الكتاب والسنة اللذين هما عماد هذا البناء الفقهي