رواية “الشاعر “أوسيرانودي برجراك” كتبها الأديب الفرنسي إدمون روستان ونقلها إلى العربية صديق المنفلوطي الدكتور محمد عبد السلام الجندي نقلاً شبه حرفي ثم أطلع المنفلوطي على ترجمتها وعاد بدوره فصاغها بأسلوبه الأدبي المميز.
والرواية في الأصل تمثيلية حوّلها المنفلوطي من قالبها التمثيلي إلى قالب قصصي، إذ يؤكد في مقدمة كتبها بيده للرواية قائلاً: “وقدى حافظت على روح الأصل بتمامه وقيدت نفسي به تقييداً شديداً، فلم أتجاوز إلا في حذف جمل لا أهمية لها أو زيادة بعض عبارات اضطرتني إليها ضرورة النقل والتحويل بدون إطلال بالأصل والخروج عن دائرته، فمن قرأ التعريب قرأ الأصل الفرنسي بعينه، وقد افرد المنفلوطي في مقدمته الطويلة مكاناً بارزاً لأشخاص الرواية الأساسيين فوصفهم وصفاً دقيقاً يساعد القارىء على فهم الأدوار التي سيلعبونها في سياق القصة. وقد اختلف أسلوب المنفلوطي في هذه الرواية عنه في سائر أعماله إذ قيّد نفسه بالنص وعدل عن أسلوبه المطاط الذي عودنا عليه في سائر رواياته، فتخلى عن الجمل المكررة ذات المعنى الواحد التي ترهق كاهل المعنى ولا تنم إلا عن براعة صاحبها في استخدام تعابير اللغة وتسخيرها في خدمة أفكاره وأغراضه.
عرف المنفلوطي بأسلوبه المميز، وباختياره قصصاً عالمية ذات بعد إنساني، فجمع بين جودة الأسلوب وروعة المضمون.
وأردنا أن تكون هذه الطبعة لمؤلفاته متميزة أيضاً، فحرصنا على:
1-إثبات مقدمة لكل قصة أو جزء تتناول حياة المنفلوطي، ومعلومات وافية عن القصة أو الجزء.
2-تحريك النصوص، ووضع علامات الترقيم المناسبة.
3-شرح الكلمات الصعبة.
ثبت تراجم موجزة الأعلام الموردة في المتن.
وضع أسئلة في نهاية كل قصة أو جزء تسهل على المربين عملية اختيار طلابهم في مدى استيعابهم لقصص المنفلوطي ومقالاته.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.