لقد كتب العديد من الباحثين والمفكرين في رشيد رضا؛ لكن كتاباتهم تلك اكتفت بتسليط الأضواء على إصلاحاته السياسية، لأنه عايش فترة عصيبة، ومهمة من تاريخ العرب الحديث، أي أواخر الحكم العثماني، وبداية استعمار أوروبا للبلاد العربية، وأوائل ترسيخ أقدام الصهيونية في فلسطين لاغتصابها فيما بعد، وما تخلل ذلك من دسائس ومؤامرات وحروب، وزوال ممالك وظهور أخرى… وما رافق ذلك كله من تغيرات جذرية في المدارس والصحف والفكر… وهو ما عرف باسم النهضة.
لكن واحداً من هؤلاء الباحثين لم يعني بإصلاحاته الاجتماعية والدينية على الخصوص، وهذا ما دفع الدكتور محمد أحمد درنيقة عن هذه النواحي في هذا الكتاب وهدفه من وراء ذلك توضيح الصورة الحقيقية لهذا المصلح العظيم الذي لم يترك باباً من أبواب الإصلاح إلا وأتاه، مسلماً بالعلم والعمل. تأليف محمد احمد درنيقة
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.