تدور أحداث الرواية في إيسلندا اليوم وبالتحديد في العاصمة ريكيافيك بكل تفاصيلها الخفية، إذ تُظهر الرواية الوجه الآخر للنموذج الاسكندنافي وروائح الجريمة والمافيات المستترة في مغامرة بوليسية، أجاد الروائي رسم تحركات أبطالها داخل النص في حبكة جنائية معقدة، مستخدماً شخصيات جذابة تبين قدرة أندريداسون على الغوص أكثر في عالم الجريمة والتحقيق الجنائي.
وعندما يبدأ “إلندور” مفتش شرطة ريكيافيك، التحقيق في ملابسات الجريمة التي راح ضحيتها رجل عجوز يدعى “هولبرغ” يعيش في عزلة بشقته بقبو أحد الأبنية التي تخرج منها رائحة غريبة، يساعده في ذلك زميلاه سيغوردور أولي وإيلنبورغ، يكتشفون ملاحظة غامضة على جثته وصورة بالأبيض والأسود لشاهدة قبر.
يبدأ إلندور الكشف بدقة شديدة عن أدلة يستطيع من خلالها رسم صورة لهوية الضحية، حيث يتبين أن هولبرغ، هو سائق شاحنة ذو تاريخ أسود، سبق وتم توجيه اتهام له بجريمة اغتصاب قبل سنوات طويلة لكنه لم يدن.
وعندما يكتشف إلندور مزيداً من الحقائق عن ماضي هولبرغ يدرك أن هناك صلات مع أفعال إجرامية أخرى بقيت طي الكتمان أو لم تتمكن الشرطة من إماطة اللثام عنها. عبر متابعة خيوط تلك الأدلة يتمكن عبر تقنيات وراثية حديثة في علم الإجرام أن يمضي قدماً نحو حل هذه القضية الغامضة والمعقدة.
عبر أحداث هذه الرواية يرسم الروائي صوراً واقعية عن نمط الحياة في المجتمعات التي نخرها الفساد وعاث فيها العنف وتفشت فيها ظواهر خطيرة على المجتمع.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.