هو محمد عبد الله بن المقفع (106هـ – 142هــ)، فارسي الأصل اسمه روزبة بن داذويه، ولد بقرية فارسية تُدعى (جور)، بينما يرى مؤرخون آخرون أن ولادته كانت بالبصرة.
وحين أسلم تسمى بعبد الله، وتكنى بأبي محمد، ولُقب والده بالمقفع لأنه اتهم بسرقة أموال المسلمين فعاقبه الحجاج بن يوسف الثقفي بالضرب على أصابع يديه حتى تفقعتا أي تورمت وأعوجت أصابعه ثم شلت.
نشأ على المجوسية، ونشط في نشر تعاليمها وترجمتها إلى العربية، لكنه أسلم بعدها فغير اسمه وتكنى بأبي محمد، ولكن الخليفة المنصور اتهمه بالزندقة وأمر بقتله بعد أن تم إتهامه بأنه من الفئة التي تتظاهر بالإسلام، ورغم عدم وجود أي دليل مادي يثبت زندقته أو يبرر قتله.
وإن مال بعض المؤرخين لتفسير إسلامه بأنه كان وسيلة يحافظ بها على كرامته، وطعماً بالشهرة والجاه وكذلك للتقرب من مواليه العباسيين.
عُرف بذكاءه وبأخلاقه الحميدة، وتبحره في العلم والمعرفة ما جعله أحد كبار مثقفي عصره، وتتكون ثقافته من إلمامه بكل من العربية والفارسية واليونانية…
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.