رواية ورش عن الإمام نافع المدني
€5.00
+ Free Shippingهذا كتاب أذكر فيه -إن شاء الله تعالى- ما رواه ورش عن شيخه نافع في كلمات القرآن المختلف فيها، بين القراء مخالفاً في ذلك ما رواه حفص عن شيخه عاصم في هذه الكلمات، وروش هو عثمان بن سعيد بن عبد الله بن سليمان بن إبراهيم وكنيته أبو سعيد، ولقبه ورش، ولد سنة عشر ومائة “بقفط” بلد من بلاد صعيد مصر، وأصله من القيروان، رحل إلى الإمام نافع بالمدينة فعرض عليه القرآن، وقرأ عليه عدة ختمات سنة خمس وخمسين ومائة، وكان أشقر، أزرق العينين، أبيض اللون، قصيراً، وكان إلى السمن أقرب منه إلى النحافة، قيل: إن شيخه نافعاً لقبه بالورشان (بفتح الواو والراء) طائر يشبه الحمامة، لخفة حركته. وكان نافع يقول: اقرأ يا ورشان، هات يا ورشان، أين ورشان؟ ثم خفف فقيل ورش، وقيل: إن الورش شيء يصنع من اللبن، فلقبه شيخه به لبياضه. وهذا اللقب لزمه حتى صار لا يعرف إلا به، ولم يكن شيء أحب إليه منه، وإذا سئل عن ذلك قال: أستاذي سماني به.
وقد زاد ورش عن حفص بين كل سورة ما عدا الأنفال وبراءة -السكت والوصل مع عدم البسملة عليهما فيكون له بين كل سورتين ثلاثة أوجه: البسملة، السكت، الوصل، وله بين الأنفال وبراءة -كما لغيره من سائر القراء- ثلاثة أوجه: الوقف، السكت، الوصل، وكلها من غير بسملة، يضم ميم الجمع ويصلها بواو إن كان الحرف الذى بعدها متحركاً -وكان همزة-، يقرأ بعض هاءات الضمير ولا يشبع حركتها، يقرأ المدين المتصل والمنفصل بمقدار واحد وهو ست حركات -ويقرأ مد البدل محققاً بثلاثة أوجه: القصر، والتوسط، والمد، سواء كان البدل محققاً، وإذا التقى همزتا قطع في كلمة سواء كانتا مفتوحتين، يبدل كل همز ساكن حرف مد من جنس حركة ما قبله إذا كان الهمز فاء للكلمة، ينقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها ويحذف الهمزة إذا كان هذا الساكن غير حرف مد ولين، وكان آخر الكلمة التي هو فيها وكانت الهمزة همزة قطع أول الكلمة الأخرى، يدغم دال “قد” في الضاد والظاء المعجمتين، يقلل الألف من ذوات الياء بخلف عنه، وألف ذوات الياء كل ألف انقلبت عن الياء، أو ردت إليها أو رسمت بها على أي وزن كان، يرقق كل راء مفتوحة أو مضمومة إذا كان قبلها ياء ساكنة أو كسرة متصلة، يغلظ اللام المفتوحة إذا وقعت بعد صاد أو طاء أو ظاء سواء كانت الحروف الثلاثة التي قبل اللام ساكنات أم مفتوحات، يفتح ياء الإضافة إذا كان بعدها همزة قطع مفتوحة، يثبت في الوصل بعض الياءات الزائدة على خط المصحف.
هذا هو منهج ورش في القراءة، وهذه قواعده العامة وضوابطه الكلية التي تندرج تحتها جزئيات كثيرة، وقلما تخلو قاعدة من هذه القواعد من إجمال يحتاج إلى تفصيل، وإيجاز يحتاج إلى إسهاب، وكلمات خرجت عن هذه القواعد، واستثنيت منها، وسأعني بهذا كله عند بيان قراءته في كل سورة
حالة التوفر: متوفر في المخزون
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.