إن علم الفقه من أجل علوم الإسلام, فهو علم مأخوذ من نص ظاهر, أو مستنبط من كتاب الله, أو من حديث النبي صلى الله عليه وسلم. وإن فقه السادة الحنابلة هو الأقرب الى الكتاب والسنة, لأن الإمام أحمد كان من أعلم الناس بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم, وبسنته, وقد صنف فقهاء الحنفية كتباً كثيرة كان من أحسن المتون المختصرة, وأكثرها تداولاً وانتشاراً هذا الكتاب. فشرحه العلامة البهوتي في هذا الكتاب الروض المربع فجاء شرحه جامعاً مانعاً, فليس هو بالطويل الممل ولا بالقصير المخل, وإنما جاء وسطاً بالنسبة للكتب المختصرة, وقد زاد فيه مسائل لا غنى لطالب العلم عنها, مع وضوح العبارة واتساق المعاني, فهذا شرح لطيف على مختصر المقنع, يبين حقائقه, ويوضح معانيه ودقائقه. مع ضم قيود يتعين التنبيه عليها, وفوائد يحتاج إليها. وكان من أهم ما تناوله الكتاب من مواضيع ما يلي: كتاب الطهارة, الصلاة, الصيام, المناسك, البيع, الجهاد, الوقف, الفرائض, العتق, النكاح, الطلاق, الإيلاء, الظهار, اللعان, العدد, الرضاع, النفقات, الجنايات, الحدود , الديات, الأطعمة, الإيمان, وغيرها من المواضيع الهامة.
البهوتي: هو منصور بن يونس بن صلاح الدين بن حسن بن أحمد بن علي بن إدريس الشهير ببهوتي, كان علامة في سائر العلوم, له اليد الطولى في الفقه والفرائض وغيرهما
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.